أبو مازن سيعود إما رجل سلام إما بطلا قوميا

من طرف **أركان** الأربعاء نوفمبر 28, 2007 4:52 pm

أبو مازن سيعود إما رجل سلام إما بطلا قوميا من يشكك في قدرة القيادة الفلسطينية في تمسكها وصونها لحلم الفلسطيني والثوابت الفلسطينية ومن يجروء على القول بان يوما ما قد مر في تاريخ الثورة الفلسطينية وتاريخ قادتها وقد فرط احدهم فية بالثوابت أو أنها ساومت على الدم الفلسطيني أو رضيت بأن تجوع أو تهين شعبنا سيكون واهما , فبالرجوع الي تاريخ الثورة الفلسطينية نجد بأن هذة القيادات الفلسطينية قيادات منظمة التحرير الفلسطينية كانت وما زالت على العهد والقسم وما زالت صونا وخير حافظا للثوابت الفلسطينية التي انطلقت من اجلها ثورة الفاتح من يناير عام 1965م والتي كان وما زال احد أهم أهدافها انتزاع الحقوق من مخالب المحتل الصهيوني بشتى الطرق سواء بالمقاومة والعمل المسلح أو العمل السياسي ,ولو رجعنا للخلف قليلا من الزمن وراجعنا مواقف وسياسات احد أهم رموز وقادة الثورة الفلسطينية ألا وهو الشهيد البطل ياسر عرفات أبو عمار حيث واكب لا بل رسم معالم العمل السياسي الفلسطيني نجد بأنة قد مارس العمل السياسي بوجهيه الاستراتيجي والدبلوماسي حيث كان تعاملة مع كل منهما بحنكة وحذر وجرأة وشجاعة وذلك حسب المصالح القومية للفلسطينيين فمن جهة مارس العمل الفدائي عندما تطلبت المصلحة بذلك على قاعدة الحقوق وأمر بتشكيل الخلايا والمجموعات الفدائية لتباشر عملياتها ضد العدو فكانت أول عملية علنية لقوات العاصفة ' تفجير نفق عيلبون ' واستمرت العمليات على جميع محاور الاحتكاك مع العدو الصهيوني وفي عمقة ونحن ألان ليس بصدد إحصاء عمليات الثورة الفلسطينية فمن أراد ذلك ليرجع لكتب التاريخ , أما بالنسبة للعمل السياسي فمنظمة التحرير مارست العمل السياسي بموازاة العمل العسكري ففي عام 1974م القي الشهيد الرمز أبو عمار خطابا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة حيث قال لقد جئتكم البندقة قي يد وغصن الزيتون في يدي الأخرى فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي في إشارة منة لخيار المقاومة , استمر الشهيد في نهجة السياسي الموازي للعمل الفدائي إلى أن وصلنا إلى مؤتمر مدريد واتفاقية اوسلو عام 1993 حيث دخل معركة السلام مع الجانب الصهيوني , وفي العام 200م ذهب إلى كامب ديفد والتقي مع رئيس الوزراء الصهيوني أهود باراك وبحضور بل كلينتون رئيس الولايات المتحدة آنذاك وجها لوحة حيث طرح باراك وكلينتون ما لم يكن من الممكن أن يقبل به الرئيس عرفات ‏ فقد حاول الرئيس الأمريكي السابق بل كلينتون في اجتماعات كامب ديفيد تجميد التفاوض علي وضع مدينة القدس إلي مرحلة لاحقة من المفاوضات‏,‏ ثم اقترح جعل احدي ضواحي مدينة القدس‏,‏عاصمة لدولة فلسطينية‏ , وحاولوا الضغط على أبو عمار آنذاك بالتخلي عن قضايا هي بالنسبة للفلسطينيين ثوابت إلا أن أبو عمار رفض رفضا قاطعا وفشلت القمة وعاد الرئيس أبو عمار من كامب ديفد بطلا دون المساس بالثوابت, على اثر ذلك قام الجانب الصهيوني بمحاصرتة في المقاطعة وأخيرا سمموه حيث استشهد .كل ذلك يدلل أيها السادة القراء على أن القيادة الفلسطينية لا ولن تفرط بالثوابت مهما كان الثمن . إلى أن أتى دور خليفتة في المسيرة السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن ليسير على دربة ونهجة مؤكدا للجميع بأن لا تفريط ولا تنازل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية ودخل مرحلة جديدة من مراحل النضال السياسي وهو مؤمن وواثق الخطى ويدرك بأن حرية واستقلال الشعوب لا يمكن أن تكون إلا باستقرار وتطور وازدهار وخاصة بعدما ألت الأمور في غزة إلى ما ألت إلية من حالة انهيار على الصعيد السياسي والاقتصادي والجغرافي , ودخل الرئيس الأمريكي جورج بوش على المشهد السياسي وقرر عقد قمة 'انابولس ' حيث دعا جميع الأطراف المعنية بالصراع وعلى رأسها الجانب الفلسطيني فذهب الرئيس محمود عباس بخطى واثقة وإيمان القائد وعزيمة الرجال ومتمسكا بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية حاملا أمانة الراحل الشهيد أبو عمار بين ثناياة وواجبة الأخلاقي تجاة القضية الفلسطينية , علما بأنة كان دائما قبل الذهاب للمؤتمر يقول لن اذهب بأي ثمن وأنة لن يفرط بأي من حقوق الشعب الفلسطيني مهما كانت النتائج وفي معرض بيانة الذي القاة في ' انابولس ' أكد على الملاء بالحقوق والثوابت الفلسطينية ' الدولة الفلسطينية , القدس ,حق العودة , اللاجئين , الأسرى , إزالة الجدار العنصري والمستوطنات ' من خلال ذلك نقول بأن ما يمكن الحكم علية في هذا المؤتمر من نتائج فأن خلصت إلى اتفاقية سلام تلبي مطالب الشعب الفلسطيني دون المساس أو التنازل عن الثوابت فهذا اكبر أنجاز للقضية الفلسطينية وان كانت لا تلبي المطالب الفلسطينية ولم تنجح ولم يتم التنازل عن أي من ثوابتنا فلن نخسر شيء على الإطلاق . ففي كلتا الحالتين سيعود القائد الرئيس محمود عباس أبو مازن إلى شعبة ووطنة إما رجل سلام وإما بطل قومي يستقبلة شعبة استقبال الأبطال