حماس..... كيان للتدمير والهمجية والخيانة

حماس..... كيان للتدمير والهمجية والخيانة
حركة حماس في جميع مراحلها وطبيعة قياداتها ومنتسبيها هو كيان للتدمير والهمجية والخيانة الوطنية ’ السلطة بالنسبة لهم هي الماكنة التي يمكن بواسطتها سحق كل من يقول ( لا ) لبشاعة عدوانيته’ والوسيلة التي تنجز بها جميع مشاريعها غير الوطنية واللاانسانية ’ وظلت متفانيةً للإمساك بها وبجميع الأساليب والطرق بغية تحقيق أهدافها الشريرة ’ وعبر تاريخها المعروف مارست الوجهين لعملته وكلاهما كالجناحين لا يمكن لها بدونهما التحليق في فضاء الخيانة والتخريب .
الوجه الأول : وتتلخص تقاسيمه بالغدر والقمع والإرهاب والاغتيالات وتصفية الآخر جسدياً وفكرياً وسياسياً كتعبير عن طبيعته الفاشية الشوفينة والعنصرية الطائفية .
الوجه الثاني : هو المناورة والتضليل والخداع واستغفال الآخر والعبور على ظهر الأعداء ثم كسرها حيث لا يوجد في قاموسه أو مخيلته ثمــة أصدقاء أو حلفاء على الإطلاق .
لم تكن هناك حدوداً لغدره حتى داخل صفوفه’ فالانقلابية في فلسفته تعني البدء في الانقلاب على الذات وتدمير الجوانب الإنسانية والآدمية داخلها ليصبح الحمساوي وحشاً عديم الإحساس والرحمة حتى مع المقربين ناهيك عن أبناء المجتمع ’ وليس لديه حليف إلا السلطة ليمارس بواسطتها عدوانيته على نطاق واسع ’ لهذا يعد من الغباء المطلق الثقة بوعوده ومن الانتحار والبلادة والجنون التحالف مع الحمساويين خاصة بعد تلك التجربة الدامية والحالة المأساوية التي أوصلونا إليها ’ كذلك من السذاجة المفرطة محاولة التمييز بين حمساوي شريف وآخر غير شريف ’ أو من هو متورط بجرائم أو غير متورط الحمساوي بمجمله ماكنة متكاملة للأجرام والقتل والسرقة ’ وكل عضو فيه يؤدي وظيفته المشينة سواءً كان كاتباً للتقارير أو محققاً في أوكار التعذيب أو منفذاً لجرائم القتل ’ ولا يوجد بين الحمساويين من هو بريء’إلا من ضلل ومثل هذا يمكن التعامل معه كضحية يجب إصلاحه بعد إعلان ندمه وبراءته من تاريخ انتسابه القسري إلى حماس ’ وفي جميع الحالات تبقى الجماهير صاحبة المعرفة بتاريخه هي الشاهد الموثوق لمنحه شهادة البراءة والمسامحة والفرصة ليعيد صياغة شخصيته على أساس المبادئ الوطنية .
هناك تقاريراً تؤكد فيها على أن الزمرة الانقلابية تتدرب على السلاح في بعض بساتين غزة وبأشراف ضباط تدربوا على أيدي المخابرات الايرانيه والسوريه وتتلقى محاضرات على أساليب التحقيق ( التعذيب ) لأنتزاع الاعترافات’كان هذا في وقت كانت تشترك فيه حماس بوزراء ومدراء وقادة في حكومة الوحدة الوطنية وما قبلها.
لقد تبنوا إلى جانب شعاراتهم الإسلامية شعارات قوميه وحدويه وصعدوا فعلاً على أكتاف غيرهم في انقلابهم الفاشي الدموي’ وبعد ارتكاب مجازرهم الوحشية بحق الآلاف من أبناء فلسطين وتصفية الوطنيين من قادة فتح والسلطة الوطنية بوحشية وامسكوا بماكنة السلطة تنكروا لشعبهم ونكلوا دون رحمة بحلفائهم من قوميين وإسلاميين ’ وهكذا تكرر نهج الغدر بعد استلامهم السلطة وفي حالات ضعفهم لم يترددوا تضليلاً عن تبني شعارات كاذبة وبعد أن تحول قائد الانقلابين إلى كاسترو العرب إلى أجهزة أمنية وإعلامية لتغطية الجرائم المتواصلة بحق القوى الوطنية الأخرى ’ وبعد أن استنفذوا لم يتوقف نهج الغدر بحدود القوى ...ليواصلوا مسلسل الغدر والتصفيات والتدمير بعد الانقلاب اثبت الحمساويين خبرة وبراعة فائقتين في مجالات القتل والتعذيب بغية تدمير كيانات الحركة الوطنية الفلسطينية’ وقد برزت شخصيات مرعبة على مستوى ارتكاب الجرائم داخل مقرات التعذيب والتصفيات .. وأساليب همجية وأخلاقية متدنية وبذاءة في الأحقاد وغيرها من أساليب التعذيب والتصفيات ’ هذا النهج الدموي لم يكن مقتصرا على قادة حماس’ أنها ثقافة وتربية كل من آمن بحماس وانتمى إلى صفوفها ’ الحمساوي مهما كان وبعد أن انقلب على ذاته ودمر البقية من بقايا إنسانيته وآدميته فهو يعني بالمطلق منظومة من الكره والغدر والقسوة والوحشية والرغبة في التنكيل وإبادة الآخر ’ تلك الحقيقة التي يعيش تجربتها أبناء قطاع غزة .. حماس والانقلابين بالنسبة للفلسطينيين تماماً كالنازية والنازيين في ألمانيا والفاشية والفاشيين في ايطاليا والعنصرية والعنصريين في جنوب أفريقا آنذاك ’ لا يمكن الخلاص من تراكمات شرورها وتراثها البغيض إلا بإزالتها فكراً وممارسة وتنظيماً وعلى مراحل قد تطول كما هي الحال في ألمانيا وايطاليا وعموم أوربا .
إن التغيير يحب أن يحدث يكون كبيراً و يم بإرادة فلسطينية خالصة ’ ولن يكن تحريراً منزهاً على الإطلاق ’ بل يم بإرادة وتخطيط ومن اجل الخلاص من هذه الزمرة القاتلة ’ ونحاسب كل الأيدي التي دعمتهم وباركت جرائمهم’ ولا يهمها على الإطلاق مآسي ومعاناة الفلسطينيين ’ وليس حريصة على دمهم وأرواحهم ونزيفهم في مجازر الإرهاب والحصار المزدوج ’ وفتح والسلطة تعلم عبر تجربتها ’ إن فتح تستمد قوتها من شعبها الذي لن يرضخ للذل والعار وسيهب لمحاصرة هذه الفئة الضالة وإخراجها من جنبات الوطن الحزين حتى نقلب صفحة سوداء في تاريخ غزة
ويعود الكل العلمانية اللبرالية والديمقراطية والوفاق والمصالحات الوطنية محدداً لكل واجهة دورها التي تلتقي جميع نهاياتها في مصب مشروع استعادة السلطة السياسية مدعوماً بالثقل السياسي والاقتصادي والإعلامي للجوار العروبي الإسلامي ونقضي بشدة على عصابات الملثمين والمفخخين والمفجرين واستئجار البهائم الانتحارية ومروجي الفوضى ومثيري الفتن إلى جانب إصلاح لأجهزة الدولة والمؤسسات الحكومية مهدت لها حكومة الدكتور سلام فياض’ .....نقولها بصراحة ممزوجة بالهلع والخوف المشروع ....ومن قلوب مرعوبة ’.... سيجد الشعب الفلسطيني نفسه مجبوراً ً على مواجهة الإرهاب الحمساوي و القادم.......والقادم لن يكون بعيدا وهدير الزحف الكبير زحف الوفاء هو بداية الانطلاق ....