حماس ستعلن ذكرى ( طهور مشعل ) يوماً للإستقلال

من طرف **أركان** الجمعة نوفمبر 13, 2009 2:38 pm

حماس ستعلن ذكرى ( طهور مشعل ) يوماً للإستقلال

ألغت حركة حماس إجازة يوم الإستقلال التي تصادف الأحد القادم وحظرت الإحتفال بها ودفعتها لذلك أسباب كثيرة منها ما هو ظاهر ومتصل بحساسيتها المفرطة لكل رمز فلسطيني وطني كالعلم والكوفية وصورة الختيار وغيرها ومنها ما هو مكتوم يلفه الغموض وتحجبه الأستار.
وإليكم تلك الحقيقة المكتومة .. ففي أحد أسفار التوراة وبالتحديد ( سفر أستر ) حكاية مطموسة أخفاها أحبار اليهود لكي لاتفضح ما فيهم من شيم الغدر والجريمة لكن القصة المطموسة بقيت في بعض طبعات التوراة القديمة دون أن يطالها الحذف شاهداً على ما في التوراة من تلفيق وعلى ما في شهود يهوة من لؤم وخداع في الوقت عينه.
وخلاصة الحكاية أنه بعد استقرارأبناء النبي إبراهيم في أرض كنعان ( فلسطين ) التي أحسن أهلها استقبالهم ووفادتهم خطب رجل من الكنعان إمرأة منهم اسمها ( استر ) التي رفضت الزواج من رجل أغلف ( غير متطهر بالطهور أو الختان ) واشترطت لقبوله أن يتطهر وكل رجال قبيلته فلما وافقوا وأجروا عمليات الطهور والختان غدرت بهم أستر وأهلها وهم في حالة لاتؤهلهم للحركة والقتال لما أصابهم من جروح ففتكت بهم وقتلتهم جميعاً.
ولعل في تلك الحكاية الملفقة في التوراة بحبر أحبار اليهود ما ينم وينبيء عن حالة معاصرة تتحقق الأن وتتطابق إلى حد كبير مع مافي ناموس حماس وصفحاته الظاهرة و المخفية من حقائق ووقائع دامغة.
فتصريحات قادة حماس بداية من أسطلهم الأسطل وفتواه بعدم تحريم التفاوض مع الصهاينة ومروراً من وثيقة الدكتور أحمد يوسف في جنيف حول الدولة المؤقتة ثم الإعلان عن قبول الدولة في حدود العام 1967م وتوقيع إتفاقات التهدئة قبل تكريس تهدئة عتيدة غير معلنة والمناداة بهدنة طويلة لعشرات السنين وتحريم إطلاق الصواريخ وتخوين وملاحقة مطلقيها وحديث الدكتور أحمد يوسف عن المقاومة السلمية في محاضرة أمام معهد كارنغتين للسلام وحول إقتراب حماس كثيراً من الإعتراف بإسرائيل وتصريحات خالد مشعل لصحيفة ليبراسيون وسواها ومناداته للإسرائيليين أن يعقدوا الإتفاقات معه لأنه الأقدر على حفظ أمنهم ثم قبول مشير المصري بعرض موفاز لتوقيع اتفاق مع حماس على حل الدولة المؤقتة وإعتباره خطوة متقدمة وأخيراً وليس أخراً تصريحات اسماعيل هنية عن تجنب حماس للعنف وعدم رغبتها بخوضه رغم استمرار اسرائيل في إعتداءاتها ... كل ذلك ليس نهاية المطاف فقيادة حماس مستعدة لتلبية كل الشروط وإرتكاب معظم المحرمات في الخفاء أو دون بروتوكولات توقيع إحتفالية فالزهار يرد على موفاز أن حماس ترفض اللقاء بالإسرائيليين فقط لمجرد اللقاء أي إن لم يكن تفاوضاً وموفاز من الإشارة يفهمُ .
قلنا أن إسرائيل ستواصل إملاء شروطها وستستمر حماس بتلبية كل الشروط في السر والعلن لتقبل بها اسرائيل وتتقبلها على طريقة استروبشروط وظروف مشابهة وبعد أن تؤكد تطهرها من المقاومة.
والمؤكد المؤكد أن اسرائيل قبل أن تفاوض حماس مباشرة وتعترف بها أو توقع أي اتفاق سياسي معها ستطلب منها أو أنها طلبت بالفعل من خالد مشعل أن يستجيب لأهم الشروط ( شرط أستر ) و ينزع أستاره ليؤكد بما لايحمل الشك وبالدليل العيني القاطع والمقطوع أنه ليس أغلف ( وإن كان مغلف ) وأنه أتم وأحسن ختانه وتطهره وحينها فلتهنأ حماس بقبولها وبالعرس الكبير ولتجعل بكل فخر من ذكرى طهور خالد مشعل يوماً للتحرر ويوماً للإستقلال.