الثقة المفقودة بالتنظيمات / عماد الأصفر
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الثقة المفقودة بالتنظيمات / عماد الأصفر
الثقة المفقودة بالتنظيمات
عماد الاصفر
حسب استطلاع أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات انخفضت شعبية حركة فتح في القطاع لتصل إلى 26% مقابل 16% لحماس و 1% للجبهة الشعبية و 1% للجهاد الإسلامي و 4% لفصائل أخرى. و وصلت نسبة الذين لا يثقون بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية إلى 53%.وكانت شعبية حركة فتح في استطلاع الشرق الأدنى لشهر كانون أول/ديسمبر الماضي 39% وشعبية حركة حماس 18% و من لا يثقون بأي فصيل 38%، مما يدلل على انخفاض شعبية حركتي فتح و حماس و ارتفاع نسبة الذين لا يثقون بأي فصيل.
ومهما كانت نسبة الخطأ في هذا الاستطلاع ومهما كان صدق تمثيل العينة العشوائية التي شملت 605 اشخاص من الجنسين في مختلف محافظات القطاع فان انخفاض نسبة شعبية التنظيمات لصالح ارتفاع نسبة من لا يثقون باي فصيل أمر ملحوظ للقاصي والداني.
ومن الطبيعي ان تتناقص الاصوات المؤيدة لفتح في قطاع غزة بهذا الشكل الكبير في ظل الحرب الاسرائيلية على القطاع فبرنامج فتح السياسي القائم على خيار التفاوض سيجعلها عرضة للنقد الشديد ان لم نقل للتخوين من قبل الجمهور الذي بات باطفاله ونسائه هدفا للاسلحة المحظورة ضد المدنيين الآمنين سواء كانوا في منازلهم او في المساجد او المدارس التي لجأوا اليها بحثا عن الامان.
ومن الطبيعي ايضا ان تتناقص الاصوات المؤيدة لحماس ولو بقدر أقل بدلا من ان يزداد التعاطف معها والالتفاف حولها باعتبار ان الحرب الاسرائيلية التي استهدفت القطاع باكمله كان معلنا من قبل اسرائيل انها تستهدف حماس فقط , فالجمهور افتقد لقيادات حماس خلال العدوان ووجد ان اطفاله هم من يستشهدون وان بقية الفصائل حاضرة في المقاومة الى جانب القسام وبقوة وان المقاومة مجتمعة لم تستطع ايقاع الخسائر المتوقعة في العدو ناهيك عن انتهاء الحرب او جولتها الحالية بدمار واسع ووقف اطلاق نار مجاني كان بالامكان ان يكون له ثمن ولو في اقله تجنب هذا العدوان غير المسبوق والاكتفاء بالانفاق بدلا من استمرار اغلاق المعبر وتدمير الانفاق.
ولكن وللحقيقة فان انخفاض نسبة تاييد التنظيمات كافة وتنامي نسب من لا يثقون باي فصيل في مجتمع مسيس كمجتمعنا ومشهور بارتفاع نسب الانتماء التنظيمي كان موجودا ايضا قبل العدوان الهمجي لجيش الاحتلال وحتى قبل الانقسام السخيف وما سبقه من اقتتال مدمر وتنازع مخز على صلاحيات منقوصة .
هذه الاسباب وما يسبقها وما يرافقها من غياب لاي افق او امل سياسي تعد كافية لكي يفقد اي شعب ثقته بكل ما يحيط به من احزاب وقيادات ولكنها بالمقابل وحسب قوانين الطبيعة يجب ان تدفع هذه الاحزاب الى تطوير برامجها وتحسين سمعتها أو بروز قوى جديدة , ألم يكن ظهور فصائلنا الحالية ردا على عجز من سبقها ؟
صحيح ان ظهور القوى الجديدة يحتاج الى وقت طويل ولكن المقلق في الامر اننا لا نشهد محاولات جدية من قبل الفصائل القائمة للتحسن ولا نرى بوادر لظهور قيادات تتجرأ على المطالبة علنا بالتحسن او تطرح برامج مقنعة كبديل للبرامج التي فقدت قيمتها نحتاج ذلك ونستحقه لقد خاض الشعب حرب الفدائيين حين طلب منه ذلك وخطف الطائرات عندما طلب منه ذلك وقاتل اشقائه دفاعا عن القرار المستقل حين طلب منه ذلك وخاض انتفاضة اولى بالحجر حين طلب منه ذلك وفاوض وصبر حين طلب منه ذلك وفجر جسده حين طلب منه ذلك وهادن حين طلب منه ذلك وها هو يضحي باطفاله ويصبر على الجوع والدمار والغلاء ويكتم هزيمته ويغض البصر عن الشرعيات المتآكلة والمعطلة لمؤسساته ويداري خجله حين يرى قياداته تتبادل الشتائم وتظهر ما لا تبطن وتتبارى في المناورات الكلامية للتغطية على سوء نواياها ..
شعبكم مطيع ايها الاسياد ولكنه يستحق الافضل , شعبكم ساكت وصبور ولكنه ليس ابله , فلا تدعوه لانتفاضة ثالثة قبل ان تأرخوا لانتهاء الثانية وتطلعوه بصراحة وجرأة على انتصاراتها وما خلفته من زمن ضائع وجدران.
23 / 1 / 2009
عماد الاصفر
حسب استطلاع أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات انخفضت شعبية حركة فتح في القطاع لتصل إلى 26% مقابل 16% لحماس و 1% للجبهة الشعبية و 1% للجهاد الإسلامي و 4% لفصائل أخرى. و وصلت نسبة الذين لا يثقون بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية إلى 53%.وكانت شعبية حركة فتح في استطلاع الشرق الأدنى لشهر كانون أول/ديسمبر الماضي 39% وشعبية حركة حماس 18% و من لا يثقون بأي فصيل 38%، مما يدلل على انخفاض شعبية حركتي فتح و حماس و ارتفاع نسبة الذين لا يثقون بأي فصيل.
ومهما كانت نسبة الخطأ في هذا الاستطلاع ومهما كان صدق تمثيل العينة العشوائية التي شملت 605 اشخاص من الجنسين في مختلف محافظات القطاع فان انخفاض نسبة شعبية التنظيمات لصالح ارتفاع نسبة من لا يثقون باي فصيل أمر ملحوظ للقاصي والداني.
ومن الطبيعي ان تتناقص الاصوات المؤيدة لفتح في قطاع غزة بهذا الشكل الكبير في ظل الحرب الاسرائيلية على القطاع فبرنامج فتح السياسي القائم على خيار التفاوض سيجعلها عرضة للنقد الشديد ان لم نقل للتخوين من قبل الجمهور الذي بات باطفاله ونسائه هدفا للاسلحة المحظورة ضد المدنيين الآمنين سواء كانوا في منازلهم او في المساجد او المدارس التي لجأوا اليها بحثا عن الامان.
ومن الطبيعي ايضا ان تتناقص الاصوات المؤيدة لحماس ولو بقدر أقل بدلا من ان يزداد التعاطف معها والالتفاف حولها باعتبار ان الحرب الاسرائيلية التي استهدفت القطاع باكمله كان معلنا من قبل اسرائيل انها تستهدف حماس فقط , فالجمهور افتقد لقيادات حماس خلال العدوان ووجد ان اطفاله هم من يستشهدون وان بقية الفصائل حاضرة في المقاومة الى جانب القسام وبقوة وان المقاومة مجتمعة لم تستطع ايقاع الخسائر المتوقعة في العدو ناهيك عن انتهاء الحرب او جولتها الحالية بدمار واسع ووقف اطلاق نار مجاني كان بالامكان ان يكون له ثمن ولو في اقله تجنب هذا العدوان غير المسبوق والاكتفاء بالانفاق بدلا من استمرار اغلاق المعبر وتدمير الانفاق.
ولكن وللحقيقة فان انخفاض نسبة تاييد التنظيمات كافة وتنامي نسب من لا يثقون باي فصيل في مجتمع مسيس كمجتمعنا ومشهور بارتفاع نسب الانتماء التنظيمي كان موجودا ايضا قبل العدوان الهمجي لجيش الاحتلال وحتى قبل الانقسام السخيف وما سبقه من اقتتال مدمر وتنازع مخز على صلاحيات منقوصة .
هذه الاسباب وما يسبقها وما يرافقها من غياب لاي افق او امل سياسي تعد كافية لكي يفقد اي شعب ثقته بكل ما يحيط به من احزاب وقيادات ولكنها بالمقابل وحسب قوانين الطبيعة يجب ان تدفع هذه الاحزاب الى تطوير برامجها وتحسين سمعتها أو بروز قوى جديدة , ألم يكن ظهور فصائلنا الحالية ردا على عجز من سبقها ؟
صحيح ان ظهور القوى الجديدة يحتاج الى وقت طويل ولكن المقلق في الامر اننا لا نشهد محاولات جدية من قبل الفصائل القائمة للتحسن ولا نرى بوادر لظهور قيادات تتجرأ على المطالبة علنا بالتحسن او تطرح برامج مقنعة كبديل للبرامج التي فقدت قيمتها نحتاج ذلك ونستحقه لقد خاض الشعب حرب الفدائيين حين طلب منه ذلك وخطف الطائرات عندما طلب منه ذلك وقاتل اشقائه دفاعا عن القرار المستقل حين طلب منه ذلك وخاض انتفاضة اولى بالحجر حين طلب منه ذلك وفاوض وصبر حين طلب منه ذلك وفجر جسده حين طلب منه ذلك وهادن حين طلب منه ذلك وها هو يضحي باطفاله ويصبر على الجوع والدمار والغلاء ويكتم هزيمته ويغض البصر عن الشرعيات المتآكلة والمعطلة لمؤسساته ويداري خجله حين يرى قياداته تتبادل الشتائم وتظهر ما لا تبطن وتتبارى في المناورات الكلامية للتغطية على سوء نواياها ..
شعبكم مطيع ايها الاسياد ولكنه يستحق الافضل , شعبكم ساكت وصبور ولكنه ليس ابله , فلا تدعوه لانتفاضة ثالثة قبل ان تأرخوا لانتهاء الثانية وتطلعوه بصراحة وجرأة على انتصاراتها وما خلفته من زمن ضائع وجدران.
23 / 1 / 2009
رد: الثقة المفقودة بالتنظيمات / عماد الأصفر
يسلموووووووووواخى على الموضوع
فتح دائما شعبيتها قوية وكتيرة وين مكان
تحياتى لك
امل الفتح
فتح دائما شعبيتها قوية وكتيرة وين مكان
تحياتى لك
امل الفتح
امل الفتح- &عضو مشارك&
- الساعة :
الجنس :
عدد المساهمات : 329
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 02/06/2009
التقيم : 9
نقاط : 596
رد: الثقة المفقودة بالتنظيمات / عماد الأصفر
الله يعطيك العافية اخي ابو انس على مجهوداك الرائع
تقبل مروري
تحياتي لك
تقبل مروري
تحياتي لك
عاشق الكوفية- الدعم الفني
- الساعة :
الجنس :
عدد المساهمات : 906
العمر : 38
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 23/11/2007
التقيم : 17
نقاط : 2123
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى