مصادر : ارباك في قيادة حركة حماس والقرضاوي ينصحها بالوقوف الى جانب الثورة السورية

القاهرة - العهد - اكدت مصادر في حركة حماس اليوم انها بدأت تعد العدة للتعاطي مع ما بعد مرحلة الرئيس السوري بشار الاسد والذي يبدو ان نظامه في مهب الريح بعد اشتداد موجة الغضب والثورة الشعبية ضده والتي اجتاحت امس الكثير من المناطق السورية .
وقالت هذه المصادر ' ان قيادة هذه الحركة وعلى رأسها خالد مشعل وكذلك اسماعيل هنية وغيرهم من القيادات تلقوا الاوامر بعدم الحديث سلبا او ايجابا عما يحدث الان في سوريا والتي يخشى من قيام نظامها بتصفية قيادات من هذه الحركة في محاولة منه للحصول على دعم امريكي .
ونبهت الى ان قيادة الحركة لم تنفي ما تردد من انباء بشأن تلقيها نصائح لمغادرة سوريا وهو الامر الذي جاء به عزت الرشق في تصريحات نشرت مؤخرا واختار فيها ان يؤكد دفاعه عن نظام الاسد الذي لم يطلب منهم مغادرة دمشقواشارت الى ' ان اسئلة كثيرة تدور الان في اوساط حركة حماس خاصة في قطاع غزة بشأن حالة الصمت المطبق التي يلتزم بها رئيس حكومتها اسماعيل هنية منذ نحو اسبوعين والتي جاءت بعد تهديد تلقاه من قائد القسام احمد الجعبري وهو الامر الذي تسبب في حال من الغضب الشديد في اوساط انصار هنية.
وقالت ذات المصادر ' ان قيادة الحركة في دمشق التزمت الصمت ازاء هذه التهديدات التي تلقاها هنية لانها هي ذاتها تعيش حالة من التهديد والرعب بعد ان القت نفسها في احضان النظام السوري الطائفي عبر سنوات طويلة ومتواصلة الامر الذي قاد الى حالة ارباك غير مسبوقة فيها .
واكدت ' ان المواجهات التي اندلعت يوم امس في دمشق زادت في حالة الارباك بقيادة حماس والتي بدأت تصدر دعوات داخلية فيها تطالب باعلان الوقوف مع مطالب الشعب السوري ومطالبه خشية من انتقامه بعد انتصاره الذي يبدو انه مؤكدا .وكشفت هذه المصادر ' ان الشيخ يوسف القرضاوي والذي اجتمع مع مشعل قبل ايام في الدوحة بقطر نصح الاخير بالاعلان صراحة عن ابتعاده عن النظام في سوريا وابلغه ان الاخير اضعف بكثير مما يتصور الكثيرين وان سقوطه بات قريبا .
واشارت الى ' ان القرضاوي اكد لمشعل قناعته بأن المقاومة والممانعة التي يتحدث عنها النظام في دمشق منذ عشرات السنين باتت قضية شعارات ممجوجة بلا معنى وان اسرائيل بلا شك لها مصلحة في بقاءه هناك .
ويتردد ان قيادة حركة حماس والتي يسود الاعتقاد ان بعضا منها عميل للمخابرات السورية مترددة كثيرة وتشعر بالارتباك فيما يعد البعض منها سرا للبدء في الحديث عن جرائم نظام البعث التاريخية ضد المسلمين في حمص وحماة وضد المخيمات الفلسطينية في لبنان